جـــــــــيل القيــــــــــــادة

الجمعة، 31 أغسطس 2012

سلسلة التفوق -اساسيات التحكم الذات -الجزء الاخيـــر

مرحبا بكم في مقال جديد ..أو تدوينه جديدة وهي الجزء الأخير في سلسلة فن التحكم في الذات وهنا سنقوم بعبارة عن طرح لأساسيات التحكم في الذات 

ان التحكم في الذات هو توجيهها الى حيث نطمح في أهدافنا ومحاولة التحكم في الحالات العاطفية أوعلى الأقل الحول دون الوصول الى حالة ..العصبية المفرطة التي ربما قد تؤدي الى توجيه مصيرنا للأسوأ ..

سنعرض باختصار أساسيات التحكم الذاتي: 


  • الحديث مع الذات : ان حديثك مع نفسك هو ما يحدد ماهيتك في الحقيقة ..فأنت تصنع نفسك بالكلام الذي تخبره لنفسك ,لهذا يجب تغيير طريقة حديثك مع نفسك ..

  • الاعتقاد :الايمان بافكارك يولد اعتقادات وهذه الاعتقادات تولد سلوكيات وهذه السلوكيات تولد أحداث ومن ثم مصير ...فاحذر كيف تعتقد او تؤمن عن الأشياء ...

  • النظر للاحداث :هناك أمر يجب ان نفهمه وهو اننا نرسم صورا كل يوم عن العالم .. ان العالم الذي في داخلنا ليس حقيقيا .. فكل القوانين التي نبنيها ماهي الا قوانين نسبية حقيقة بلا ولايجب التصديق بصحتها .. ولكن مع ذلك نحن ننظر دائما من زوايا هذه المسلمات والاحكام التي نقيمها عن العالم 

  • التحكم في العواطف :ان العواطف الانسانية هي ما توجهنا وقليل من يستثمرون هذه القوة العظيمة .. سأقترح عليك ثلاث خطوات لتحد من غضبك عند الوصول عند موقف حرج 
1)-اجلس أو غير الوضعية فبتغيير الوضعية تتغير أيضا حالة العقل اللاواعي 
2)-احرص على ان تغسل وجهك و ايديك بالماء
3) ومن ثم حاول التنفس بطريقة بطيئة وهادئة 


احرص على هذه الخطوات التي ستساعدك الى الوصول للتخفيف من حالة الغضب ..فما أكثر الناس الذين دمروا حياتهم بسبب نوبات الغضب السريع حيث يصبون بغضبهم الجامح على موظفيهم أو أبناءهم .. واليك قصة عن ذلك حيث كان هنالك شاب يبحث عن سر السعادة ..فأوصى بحكيم من الصين فذهب الى منزله استقبلته الزوجة المتقدمة في السن ببشاشة ..جلس في غرفة الجلوس ينتظر 
الرجل لساعات طويل .. حتى بدأ الرجل يسأم من الامر ..وأخيرا أتـــى الرجل العجوز الحكيم بشوشا .. فكان أول اسئلته ..هل تريد بعضا من الشاي يا بنئ ؟ ...استغرب الفتى الشاب وبغضب لم يضل الى الأوج قال نعم .. فاتى الرجل بالشاي وكان السؤال الثاني هل أصب لك كأسا يا عزيزي , وباستغراب غاضب يريد الشاب .. نعم ..نعم ..فسكب الرجل الشاي حتى فاض ..فاطلق الفتى جماح غضبه على الحكيم ..مستغربا مما فعله ..فقام الرجل الحكيم ..بمرافقة الفتى الشاب الى باب البيت قائلا .. لقد ملأت كوبك بنفسك فانت من كان غاضبا حتى أفاض الكأس .. لهذا سر السعادة ان تجعل كوبك فارغا دائما 


بقلم محمد الحمدوني 

شارك اصدقاءك ان اعجبك المقال 

الخميس، 30 أغسطس 2012

Interview Avec la jeune artiste : Zineb Faziki ..le succés aux yeux des arts


  Bonjour chers lecteurs pour la  première fois sur le blog une interview avec une  jeune artiste bien douée dans le 

domaine de l'art et du graphisme  Zineb El fziki 


Si vous pouvez nous parler de vous un peu ?


zineb El Faziki
 Zineb: je me nomme zineb el fasiki et quand je parle de moi meme je prefere parler de mon coté artistique parceue c le coté vif en moi , j'ai le caractere d'une geek ... mais j'ai des limetes en utilisation d'internet Bazinga hhhh

quel genre d'art vous excellez ?
 Zineb: depuis l'enfance j'ai ete capté par le design de la nouvelle technologie apres des anneés j'ai decidé de commencer par le digital painting et le computer graphic , maintenant .....j'ai commencé a lire des articles sure l'art abstrait que je veux commencer parceque je dessine chaque jour des portraits realistiques et je veux changer le style un peu vue que je dois achever un cadeau pour une personne bien aimé ....

J usqu'a maintenant J ai constaté que votre réputation sur le net et dans votre entourage est Trés considérable ! pourriez-vous nous parler un peu des petits secrets de votre succès?

 Zineb: premierment merci pour le mot succé hhh , pour le secret , mmm je pense que seulemnt les films et les serie nippones qui m'ont donné la base du dessin , j'avais 4 ans quand j'ai vue "ghost in the shell" et c'etait mon debut , eeet biensur avec l'internet ca va changer avec les tutoriaux et les sites , enfait je regarde plusieurs turoriaux chaque jours pour differents logiciaux ( photoshop- paint tool sai - zbrush- maya- solid works-catia ..) j'en ai meme des logiciaux que je vais utiliser pour mes etudes superieures , alors je vais bien m'amuser en classe hhhh ...c pour cela mon entourage a un role specifique



autant qu artiste et etudiante douée dans son domaine , selon vous quelles sont les principes concepts de la réussite dans la vie personnelle et professionnelle ?


 Zineb:les principes de la reusssite pour moi sont :
- les reves
- le travail d'arrache pied
- la recherche partout pour tout les domaines non seulemnt de nos domaines académique


Hum , avez-vous affrontez des obstacles en se qui concerne votre carrière artistique ..si c est oui comment vous avez pu les dépassés ?



 Zineb:bah pour les obstacles c'etiat pas grave mais , comme vous savez ... une jeune fille ne dois pas passer tout le temps à dessiner , c'est classique comme obstacle , mais j'ai pu le depasser aves le succe en etudes et grace a mes realisations aux centres aves des associantons et les amis , comme m'a dis le doyen de USMBA qunad il a vu le portrait de matsura sensei : devant mes parents "tu es une vrai artiste" c'est suffisant pour moi pourcontinuer .....


oui ! c'est trés honorable , alors qu'est ce que vous pouvez bien dire aux jeunes qui hésitent un peu de prendre le pat en avant ?


 Zineb:je veux dire à tous les jeunes artistes que la vie doit etre avec passion et non seulement le dessin il ya meme l'art de vivre ... le matérialisme nous a laissé sans esprit !!!!! les jeunes !! cherchez ! ne laissez pas tomber dessinez et dessinez !!!!!


Alors Merci , l’interview a bien prit Son terme ! Je vous remércie chére chaleureusement , pour cette chance de passer avec vous cette interview intéressant ...


 Zineb:je te remercie beaucoup mouhammed hamdouni !!! si seulement chauque marocain fera un interview il trouvera surement son ego !! merci infiniment !!!!!!!!!!!


Exlusive pour :
http://al9a2id.blogspot.com/

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

سلسلة التفوق (5) -النظر الى الاحداث

سلسلة التفوق (5) - فن التحكم في الذات - النظر الى الآحداث 

السلام عليكم مرحبا بكم ..في سلسلة جديدة .. في سلسلة التفوق والتي سنكمل فيها الحديث عن فن التحكم الذاتي ..وكيف يمكننا السيطرة على ذواتنا بطريقة تضمن لنا على الاقل السعادة .. والا نفتح افواهنا مرة اخرى لنقول ان اليوم لم يمر على ما يرام فاخيار مروره على ما يرام هو اختيارك حقيقة ولاأحد عليه ان يتدخل لتعديل هذا القرار ..



استيقظ هذا الصباح موظف الشركة المحترم..لم يجد ربطة عنقه ,انصب غضبا على القدر .. والصدفة او اي شيء كما يسميه ..على مائدة الطعام ..أتت طفلته ذات الخمس سنوات لتعانقه ..سكبت (خطأ) فنجان القهوة على قميصه الجديد فانهال عليها بالاساءة الكلامية او ربما وصل الى الضرب .. تدخلت بعد دقائق الأم لتبدأ رحلة شجار ربما ستؤدي الى الطلاق ..خرج على مضد محاولا ان يجد متنفسا وهو في طريق العمل ,وجراء لسرعة تشغيله للسيارة انقطع سلك في السيارة ..على ماذا سيصب غضبه مجددا .. على السيارة طبعا ..
حاول الاسراع الى الحافلة لتقله الى مكان العمل ..لكنه وصل متأخرا ,وبخه رئيس العمل ,كانت عصبية صاحبنا قد وصلت لذروتها فلم يتحمل وقام بتكسير حاسوب السكرتيرة الذي كان جانبه وأمام المدير والذي كان شاهدا على الاحداث ... طرد الرجل من عمله ..
لا ليست قصة خيالية ,انها قصة تحدث كل يوم ,ولكن بطرق مختلفة فلك ان تتخيل ماذا فعلته ربطة عنق مخبأة بهذا الرجل المسكين 
 انه ببساطة فقد تحكمه في نفسه منذ اول لحظة وبدأت العصبية تتراكم ,دعوني اقول لكم ان نظرته للاحداث كانت عادية ..وكان رد الفعل والمصير كارثيا كالعادة ..فلو انه عرف انه بامكانه ان يستبدل ربطة العنق والقميص بكل راحة لان لديه الكثير لما وقع ما وقع .


انها طريقة النظر للاحداث هي التي تحدد مدى تحكمك في ذاتك فانظر أي طريقة تنظر  ساقدم لك مجموعة من الوسائل قد تساعدك على ان تحصل على نظرة سليمة :




  • البساطة : كن بسيطا في نظرتك الناس ينقدون البساطة ويبحثون عن التعقيد وانا لا ادرك لما كل ذلك ؟

  • انقل منزلك من الماضي الى الحاضر اعلم ان الماضي محض تفاعلات كميائية في دماغك فهل ترتضي لنفسك ان تعيش في محض محلول كميائي 

  • اعتمد المسامحة في كل افعالك ..فهذا لا يعني ضعفك بل قوتك لانك تغلبت على اقوى اعداءك هوي نفسك 

  • توقع دائما ما سيقع بعد كل فعل ستفعله وبهذا ستكون دائما على علم مما سينتجه فعلك في دائرتك المعيشية 

  • خلص نفسك من النظرة الانانية في الخروج من النظرة الانانية يعطيك المجال لتنظر من جميع الزوايا



ان النظر للاحداث يشبه ان تضع نظارة وهذه النظارة تحمل لون معين سترى اذن كل شيء بلون واحد .. لذا حاول ان ترتدي نظارة شفافة واؤكد لك انك سترى الامور بوضوح وستعرف امورا كانت تغيرك في الماضي  ..


بقلم محمد الحمدوني 


شارك المقال مع اصدقاءك ان اعجبك 

الاثنين، 27 أغسطس 2012

القيادة الاجتمــــاعية ..

مرحبا بكم .. في موعد جديد في مقال جديد من مقالات جيل القيادة والتي تهدف الى توعية الشباب الصاعد بأهمية التطوير الذاتي  وتركيز الوعي القيادي في نفوسهم للنهوض بهذه الامة .. والوصول الى بها الى القمم .. جئناكم اليوم لنتكلم عن مفهوم جديد من مفاهيم القيادة وهي القيادة الاجتماعية 


ما هي القيادة الاجتماعية :


لقد تكلمنا سالفا عن مفهوم القيادة ككل وهي القدرة على الثاتير في الاخرين للوصول بهم الى الهدف الذي تبتغيه منهم ..ان هذا المفهوم لا يختلف كثيرا عما سنعرف به القيادة الاجتماعية والتي تستهدف المجتمع ككل او عينة من المجتمع للتاثير فيه .. سواء عينة خاصة في مجال ما او عامة الناس ..بمعنى آخر يهدف القائد الاجتماعي الى تبنى مجموع الانشطة الاجتماعية التى ستساعده في ايصال فكرته عبر هذه الانشطة الى وعي الناس مباشرة .. بل ولا يخفى علينا ان هذا الامر هو ما تقوم به الجمعيات في مجتمعاتنا..لكن في بعض الاحيان قد تفتقد للحس القيادي المحض الذي يعتمد على اخد زمام المبادرة في مواجهة الظاهرة الاجتماعية ..او تدريب الاطر الناشطة على مبادئ القيادة الاجتماعية , لا سيما في مهارات التواصل والثاتير في المجتمع.



فمن هو القائد الاجتماعي يا تري ؟ 



  • القائد الاجتماعي يجب ان يتحلى بنظرة خاصة للظاهرة الاجتماعية ..اي بمعنى اخر نظرة سوسيولوجية 

  • القائد الاجتماعي يجب ان يكون طامح للتغيير الايجابي وليس النشاط الاجتماعي فقط

  • القائد الاجتماعي هو من يتحلى بمهارات التواصل وريادة الفريق (الدعم الايجابي ,الحوار الهادف,القدوة الحسنة )

  • القائد الاجتماعي يجب ان يتمتع بالمرونة في الانسجام مع الطبقات الاجتماعية لمعرفة الاسلوب مالتبع معها للتغيير


ان القيادة الاجتماعية مهارة تحتاج الى النظرة السوسيولوجية التي تعطى الماما بالظاهرة الاجتماعية كي نتمكن من ادراك الاسباب 
ومن ثم الوصول الى النتائج الملائمة للوصول للنشاط المناسب للتغيير مع اي شريحة من الشرائح ..ومن فوائد هذه المهارة اعداد قادة مهيئين في جميع الظروف وللتعامل مع التغيير سواء فرديا او جماعيا مما يعطيهم ميزة دائمة زائدة عن القيادة العادية في مجتمعاتهم 




بقلم محمد حمدوني 

ساعد في نشر المقال اذا اعجبك 

الأحد، 26 أغسطس 2012

توم فليـــكــ ..القلبــ هو محرك القــــادة

مرحبا بكم جئناكم اليوم بشخصية رائعة ..في مجال التدريب القيادي والتطوير الذاتي للفرد والفريق على حد سواء فما أوسع هذا المجال وما أروع الناس الذين قدموا ببذل الغالي والنفيس في ترقية النفس البشرية وجعلها في قمم التفوق والنجاح ..

توم فليك الخبير القيادي العالمي 


  • من هو توم فيلك ؟


  • توم فليك الرياضي



هو  توماس لايل فليك ولد 30 غشت 1958 في احد ضواحي ولاية ماريلاند الامريكية ..أحب منذ صغره قرة القدم والرياضة 
فقد لعب مع عدة فرق محلية ووطنية امريكية وكان دائما يحتل رتبة قائد الفريق وقد تدرب في عدة نوادي امريكية منذ شبابه والى حين زواجه من مولي رفيقته في الثانوية ..غير انه كان احيانا ما يتعرض للانقاذات المتوالية من طرف المدربين وكان كل مرة عليه ان يغادر من نادي الى آخر..



  • توم فليك الخبير القيادي 
تغير جذري في حياته فمن لاعب كرة وقائد فريق منتقد من طرف المدربين ..تحول الى خبير قيادي بنظرياته حول القيادة وخبرته الرياضية التي خولت له اكتساب خبرة واسعة ولهذا قرر نقل خبرته كقائد الى الشركات والناس المهتمين يعتقد توم ان على المرء ان يغير اعتقاداته ويؤمن بما في مقدوره ان يفعله كما ان اعتقاداته وما يميز شخصيته هو ما يصنعه كقائد فذ..
ان لهذا الرجل قدرة فريدة على الوصول الى اذهان الحاضرين  وقلوبهم في آن واحد ..لكي تصل الفكرة على اكمل وجه وبطريقة ممتعة ورائعة فقد درب توب ازيد من 100,000 شخص عبر العالم ناهيك عن تعاملاته مع اكبر الشركات ..حيث يساعدها على تخطي الازمات ويضع الحلول المناسبة لترتقي هذه الشركات بنفسها وللوصول للقمة 



"حينما اتكلم ..اتوجه الى القلب مباشرة ..لان كل واحد منا يرغب بالعيش هناك دائما "
توم فليك 

بقلم محمد الحمدوني 

ساهم معنا بنشر الافادة وشارك المقال

السبت، 25 أغسطس 2012

ست خطوات للتفكير الابداعي ...

ست خطوات للتفكير الابداعي 


حياكم الله ..مرحبا بكم في مقال جديد ..سنتحدث في هذا المقال عن التفكير الابداعي وكيفية استثماره ..كثير من الناس حقيقة يفكرون بطريقة تقليدية طبقا لما تبرمجوا عليه ,فهم عبارة عن قوالب لشحن الافكار الجاهزة والمبادئ الجاهزة ,ومن قم ثم تصبح قابلة للشحن والاستثمار. وهذا ما نجده عن المبدعين فما نلاحظه هو استقلالية خاصة وعجيبة في التفكير تخولهم للحصول على افكار جديدة ومبدعة فعلا ..دعني اؤكد ان الابداع لايحتاج حالة وصول روحي او غيره مما يقول العاملون في مجــال الاعذار والمسوقون لهذه البضاعة التي يسهل بيعها ..

دعني اذا اقدم لك ست خطوات للتفكير الابداعي ستساعدك (بعد اذنك طبعا..) للحصول على افكار مبدعة تفيدك في حياتك :



  • اختر ان تكون مبدعا:
عليك ان تختار ذلك ..بالفعل فانت بذلك ستحدد لنفسك صورة شخصية كشحصية "مبدعة" لا يمكن ان تكون كذلك بدون ان تعتقد ذلك وان تختار ذلك (تذكر ما قلناه في المقال السابق عن الاعتقاد ).

  • تجرأ وكن مختلفا :
قليل من الناس في مجتمعتنا قرروا الاختلاف ..عن الاخرين ولا اعني ذلك الاختلاف العبثي ...الذي لايحمل معنى في مضمونه بل لمجرد الشهرة بل اقصد الاختلاف الجوهري والذي يصب في مصلحتك المهنية والشخصية اختلاف يجعل عقلك مصدر للافكــار 
كن مختلفا بطريقة فاضلة وخلاقة ..وستدهش لكمية الافكار المبدعة التي ستكون سبب في نجاحك 

  • احرص على عدم التقيد بالمنطق
  • لا تنسى امرا مهما ان الابداع لا يحتاج في المنطق أبدا ..فالابداع خروج عن المنطق وانبعاث منه ..امر معقد اليس كذلك ..الابداع خروج عن المنطق في جوهره وافكاره لكنه يحتاج الى المنطق ..لاحياء الافكار على الواقع ..ولهذا سيكون حريا بك ان تفكر بطريقة مبدعة بعيدة عن المنطق الى حد ما .

  • سجل افكارك:
هذه فرصة مواتية لاعيد مرة اخرى ما أقوله دوما عن تدوين الافكار ,فهذا الاخير امر مهم يجعلك تحتفظ اهم افكارك الابداعية وطرحها للتحليل والمناقشة والاستنتاج ..وتطوير الافكار أيضا للوصول للمعطى النهائي ..

  • تحد الافكــار الجاهزة والمسبقة :
  • اعلم انك تكره ان تكون أيضا قالب جاهز للشحن بالاعتقادات الجاهزة ..ولهذا كي تكون مبدعا في افكارك حاول ان تكون ناقدا ومرشحا لكل الافكار التي تأتي من الخارج كأفكار دخيلة واخضعها للتفكير والتحليل ..


  • فكر مليا بأي قرار هام عليك ان تتخذه :
نحتاج دوما لان نفكر أشياء هامة ستدخل حياتنا عاجلا ام آجلا ..دعني اقول لك ان التفكير كثيرا والعمل بعد ذلك قليلا سيكون افضل من التسرع في التفكير والعمل كثيرا ..ستكون فعلا كالذي يحاول ان يحفر بئرا بملعقة ...حاول ان تفكر من جميع المنظورات للحصول على نظرة شاملة ..سيكون افضل بكثير من التفكير بسرعة بدون جدوى...



علي ان اقول في الاخير ..ان الابداع هو الرؤية النادرة التي يتمتع بها الاشخاص النادرين و الامر المهم اننا نحد ابداعنا ..بتحولنا الى اناس يضعون الاسوار والسلاسل على عقولهم ..الابداع هو تحرير الفكرة للوصول الى سماء..الالهام والتفكير الخلاق المفيد 
ان معظم الناس في العالم لايريدون التفكير بطريقة مبدعة خوفا عليهم من المخاطرة ..امر معقول ..اذا اردت ان تكون مبدعا فعليك ان تجازف ..لكن ما ينتظرك في النهاية رائع جدا ويستحق ذلك ...!


محمد الحمدوني 

ملاحظة :لمساعدة مدونة جيل القيادة ارجوا مشاركة المقالات على المواقع الاجتماعية وكل متمنياتي لكم بالخير والتفوق

الخميس، 23 أغسطس 2012

سلسلة التفوق (4) -التحكم في الذات الجزء (2)-الاعتقادات ..تصنعك ..وتصنعها

سلسلة التفوق (4) -التحكم في الذات الجزء (2)-الاعتقادات ..تصنعك ..وتصنعها 



حياكم الله ..في جزء سابق من هذه السلسلة كنا قد تطرقنا بشكل مسبق للحديث مع الذات وكيف يتحقق ذلك ..عير مجموعة من الاستراتيجيات والضوابط التي يجب اتباعها .الآن سنتطرق لمرحلة جديدة من مراحل التحكم في الذات وهي الاعتقاد .


الاعتقاد:


الكلمة من الآصل اعتقد يعتقد ..ولكننا نستعمله في غير موضعها في عير موضعها والذي هو الظن وعدم اليقين فيي اللغة العامية يقول "اعتقد أن ..." أي ان نسبة الصحة من كلامي لاتتجاوز 50% ولكن دعني اخبرك ان الاعتقاد يعني اليقين ..و التصديق الجازم بالامور 
ففي ديننا الحنيف كلمة عقيدة نابعة من اعتقاد ومع ذلك فالعقيدة هي عماد الدين ..واحد ركائزه المهمة 

ولكن التعريف الذي يهمنا هو ان الاعتقاد هو مجموعة المسلمات التي وضعتها عن نفسك كانت ودعنى اذهب بك الى  أقصوصة حقيقية واجمل مثال على الآمر حينما كان هناك طالب عداء ..كان يعتقد بأنه يمكن للانسان ان يتجاوز حدود جسده الى المراحل القصوى .ليجري ميلا في أربعة دقائق ,في البادية وكعادة الناس في المجتمع ..حاول زملاءه تيأييسه ..وكعادة الاشخاص الناجحين لم يستمع لكلام زملائه واستمر في المحاولة جاهدا حتى قام بتحقيق مراده ..وتبعه في هذا الامر مجموعة من العادئيين الذين قاموا بذلك أيضا .. 
اذن هل مازلت ستعتقد عن نفسك ما يريد ألاخرين ان تعتقد عنها ...؟ ...هل ستنتظر ان تحقق ما تريد حتى يسبقق احد آخر الى الامر  ؟

عزيزي القارئ كل ما سنعانيه في هذه الحياة سيوجهنا لو كنا صعفاء ولو قبلنا له ذلك وسمحنا له بذلك ...لكن علينا ان نعرف كيف نتوجه باعتقداتنا لآنفسنا لنبني لآنفسنا الآفاق التي نريدها ونصل للحدود التي نأمل الوصول اليها ..صحح اعتقادات عن كل الاشياء وما تعنيه لك بكل صراحة كي يسهل تعاملك معها فكلما كان الاعتقاد ايجابيا كلما كان رد الفعل ايجابيا حيث يمكنك للوصول الى نتائج أفضل 

اليك تمرين سيساعدك على ذلك 

تعلم التدوين أولا فكما أرت في مقالات سابقة ان التدوين امر مهم للآفكار 
  •  قم بكتابة كل الاعتقادات التي لديك عن نفسك في ورقة 
  • غير كل الاعتقادات السلبية الى ايجابية وانت تعبر في ذلك عن رغبة في التغيير ..وتبني اعتقادات وأفكار جديدة
  • قم بوضع الورقة في منطقة ..يمكنك قراءتها كل يوم ..او قم وضعها في تسجيل صوتي حيث يمكنك سماعها كل مساء قيل النوم 




                                               "لاتصور لنفسك صورة لاتشبهك تماما 
                                                        او لا تحبها انت أصلا "  

محمد الحمدوني 

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

سلسة التفوق (4) :التحكم في الذات الجزء (1) -فن الحديث مع الذات

سلسة التفوق (4) :التحكم في ذات وأساسياته الجزء (1) -فن الحديث مع الذات


حياكم الله ...كما أشرنا في مقال سابق من هذه السلسلة التطويرية ان عماد الحياة هي النفس وتكلمنا عن تقنية المحور القائد التي تتمثل في تحكم الافكار وتوجهاتنا السيكولوجية في مجرى حياتها فتنزل بها اسفل دركات الفشل,وتصعد بها لآعلى قمم النجاح .وقد نوهنا الى انه لابد من معرفتا اهم اساسيات التعامل مع الذات وهي تقبلها أولا ..فالتقبل يعني الرضى التام عن هدية الله سبحانه ,فالسواد الاعظم من الناس قد يعانون في الغالب من نوع من الاحراج اتجاه انفسهم ,جراء الطول او الشكل او حتى النزعات السيكولوجية .

ومع هذا الجزء الجديد من السلسلة الذي سيمتد على طول 3 اجزاء فرعية .في فن التحكم في الذات وسنعتمد في هذا المقال افضل ما قيل عنه ان التحكم في الذات هو مرحلة اتقان اساسيات توجيه النفس نحو المبتغى .ولعل السواد الاعظم من الناس لايعرفون معنى ذلك فالبعض يعيش في عصرنا عيشة الهارب من نار الى نار لا يعرف من اين أتى ولماذا هو هنا ؟ والى أين هو ذاهب ؟ ومن يقوده ؟هل نفسه ام قوة اخرى ؟ ..وهذا الامر مؤسف فعلى الانسان ان يدرك غاياته ورؤياه .

ان التحكم في ذاتك سيسهل عليك الوصول لمبتغاك اليك اول اساسيات التحكم في الذات :

  • الحديث مع الذات 

فن لا يتقنه الا قلة قليلة من الناس الناجحين فهم يعملون على التحفيز الذاتي والوصول بانفسهم بافضل طاقاتها وتقديم اقصى مالديها 
وانوه الى العقل الباطن يقدر على تذكر 2 ملايين معلومة في الدقيقة الواحدة وان كل ما تتوجه به من كلام لنفسك سيؤثر عليك لا محالة في لحظة من لحظات حياتك , وأشدد على اهمية العقل الباطن لان هذا الاخير يوجه حياتك ويحمل جميع ذكرياتك من الطفولة الى الآن .
اننا نتكلم مع انفسنا طيلة الوقت ..ودعنى اعرض عليك تجربة صغيرة احمل ورقة وقلم واكتب كل ما استطعت من افكارك ومن أقوال تقولها لنفسك وسترعب للكم الهائل من السلبيات التي تتحرك في عقلك وتجول فيه ..ان هذا الامر ليس معطى جا هزا بل هو نتاج لبرمجات ذاتية وخارجية منذ نعومة اظافرنا فنحن نتلقى كلمة "لا" في طفولتنا كما نتلقى حليب الثدي ..فهي الكلمة الاكثر شيوعا بين الآباء  وكل مرة تقال هذه الكلمة تحد من قدرة ابداعية ومن فرصة للمعرفة وربما للتألق أيضا . لقد ادركنا الان ان حديثنا مع ذواتنا سيحدد ماهيتنا اذن كيف سنجعل الامر لصالحنا ؟ 

اقترح عليك فن الايحاء كفن رائع للامر ..حاول كل صباح لدقيقتين فقط ان تحدث نفسك بكل ما تحب "انا استيقظ بنشاط هذا اليوم ..."
مالنجاح الذي ساحققه هذا اليوم ..؟ حاول ان تقتنع بهذه الفكرة واخبرني بعد ذلك كيف سيكون يومك ..حاول ان تقوم بالامر لآيام 
وكلما تعرضت لموقف حرج انصحك بأن تتخطاه بالصمت فقط فالحديث سيزيد الامر سوءا ولكن لا تنسى ان تحافظ على حديثك الايجابي مع ذاتك ..فكم من الناس قمعوا ذواتهم بالحديث السلبي وهم الآن يدفعون ثمن تلك الكلمات ..كن ايحابيا واحمل نفسك الى 
الاعلى باحاديث التحفيز والتقدير والامتنان وستبهر بالنتائج بعد أيام 

ملاحظة :للعقل الباطن قوانين معينة وهي ان على التاكيد ان يكون مصحوب بالمشاعر فهذا ما يسمى بالرابط فكلما كان الشعور مرتبطا بشدة بالتأكيد كلما كانت فعاليته اكثر 

لا يجب استعمل كلمة لا في التأكيد فالعقل الباطن يزيل جميع مؤشرات النهي والنفسي ليبقى التاكيد وحده 
مثال :حاول ان تقرأ الجملة الآتية ولاحظ مالذي سيحدث :"لاتتخيل فرسا أبيض"

ستكون في الغالب قد تخيلته وهذه تجربة على كيفية عمل العقل الباطن 
ولا تنسى فالافكال هي ما تقود الحياة واذكرك هنا بقانون السببية لجيمع ألان حينما يقول : راقب افكارك لانها ستصبح اعتقادات وراقب اعتقاداتك لانها ستصبح افعال ..وراقب افعالك لآنها ستصبح احداق ومن ثم مصير .

 يتبع 


بقلم 
محمد الحمدوني 

الاثنين، 20 أغسطس 2012

ج,ك رولينج ...من براثين اليأس الفقر ..الى قمة النجاح والشهرة.

ج,ك رولينج ...من براثين اليأس الفقر ..الى قمة النجاح والشهرة...!


من منا لا يعرف سلسلة الافلام الشهيرة هاري بوتر التي اكتسحت ساحات العرض والسنيما وأيضا الشاشة الصغيرة ..ولكن قليل منا يعرف قصة مؤلفة رائعة هاري بوتر ك,ج رولينج.

ك,ج رولينج تلك المرأة البائسة التي كانت تعيش على هامش الفقر في بدايتها كانت تجلس كل صباح في مقهى احد اقربائها تكتب ببصيص أمل كان يتضاءل يوما بعد يوم خصوصا وأنها كانت تحس بتأزم الاوضاع وعلاقتها مع ابنتها المراهقة ..كلما كتبت رواية جديدة رفضت وبشدة...أمر يبعث على اليأس أليس كذلك ؟ ..حاولت ان تبدع أكثر فألفت رائعتها الآدبية هاري بوتر ..ولكن الامر الذي الذي لايصدق ..هو أن قصتها قوبلت بالرفض من طرف معظم الناشرين ..امر عجيب !! وقد اثار دهشتي لسماعه أول مرة 
فمن كان يعتقد ان قصة بتلك الروعة قوبلت مرات عديدة بالرفض ..لكن رولينج ومع ذلك لم تيأس فلقد الفقر ومعاناته حافزا لآستمرارها  
ودائما لكل مجتهد نصيب فلقد لاقت قصتها النور وطبعت لتحصل على اكبر عدد من القراء ..وفيما بعد ستحصل على فلم ..ولم تقف رولينج عند هذا الحد بل لازالت تبدع في أجزاء هذه القصة الرائعة التي حملتها في قمم النصر والنجاح و
يقول الصحفي مارك سمسون في مجلة «ماري فرانس»: من دون هاري كانت رولينغ ما زالت تجلس في تلك الزاوية البعيدة في مقهى يخص أحد اقربائها, حيث كانت تذهب كل مساء لتكتب وتنكب على الكتابة يوماً بعد يوم, وفي كل يوم يتضاءل املها في نشر ما تكتب.

لقد اصبح بعيداً ذلك الزمن الذي كانت تحصل فيه رولينغ على مئة يورو في الاسبوع, لها ولابنتها التي كانت ما زالت في المهد. وكلما كان النجاح يتحقق, كانت حياة المؤلفة الشقراء, القلقة والمسكونة بالخوف, تصبح اكثر مرونة.

  

انه ذلك الامل بالنجاح يوما ما هو مايشعل فينا الرغبة فالمواصلة والالتزام في الجهد يوما بعد يوم ..وبمجهود اضافي .الذي يساعدنا على الوصول الى القمة ,وتذوق طعم النجاح ..

ماذا علمتك رولينج؟


  • النجاح ثمنه التعب فالسماء لاتمطر ذهبا .
  • البؤس والفرق ليس عذرا ..فالناجحين لايحملون اعذارا معهم أبدا.
  • بجهد اضافي كل يوم تأكد ان النجاح ينتظرك في المحطة من المحطات من حياتك.


يجب ان نتعلم ان النجاح ليس شيئا ..صعبا ولكن يحتاج لتفكير ..وجهد ..والاهم انسان مهيئ لذلك 


محمد الحمدوني .مدونة جيل القيادة 

الأحد، 19 أغسطس 2012

ستيف جوبز ..الحاضر الغائب


ارتـئيت ان آتي لكم اليوم بشخصية ملهمة الهمتني شخصية ذكية .وبارعة في اقتناص الفرص ..ان المتوفى الحاضر في اذهان عشاق التكنولوجية ,ستيف جوبز . (24 فبراير 1955 - 5 أكتوبر 2011)

حياته :

نشأ جوبز في منزل العائلة التي تبنته في المنطقة التي صارت تعرف لاحقا باسم وادي السيليكون وهي مركز صناعات التكنولوجيا الأمريكية، التحق جوبز بالمدرسة فكان يدرس في فصل الشتاء ويذهب للعمل في الإجازة الصيفية، وشغف بالإلكترونيات منذ صغره فكان ولعاً بالتكنولوجيا وطريقة عمل الآلات، كانت أولى ابتكاراته وهو في المرحلة الثانوية عبارة عن شريحة الكترونية وبغد سنوات سيصبح رئيس افضل الشركات والمدير التنفيذي لها 

..جوبز والعمل:
جوبز كان يقدس العمل فقد كان يجبر عماله على العمل لمدة 90ساعة في الاسبوع مشجعا اياهم بقمصان العمل متكوب عليها العمل 90 ساعة امر رائع لاقى جوبز النجاح وهو في ريعان شبابه مع الماكنتوش واصبح ملك الحواسيب في امريكا .ولم يتوقف عند هذا الحد بل سيتألق في عالم الحواسيب مع الآي ماك والآي بود ,كان اسم ستيف جوبز مقرونا دائما بشركة آبل المتألقة عالميا ,ان شخصية جوبز كانت الشخصية الملهمة للعديد من رؤساء الشركات فلقد كان ماهرا باقتناص الفرص ,ولعل اهم الميزات هي اتقانه لفن القيادة والتأثير في الاخرين 
فقد كان يعمل على ان يخرج افضل ما في عماله وموظفيه ومهندسي الشركة فتألق بهم وقد تكرم من طرف افضل جامعات العالم جامعة ستانفورد بشهادة دكتوراه تقديرية وقد اشار في خطابه "مرة أخرى انت لاتستطيع ان تقوم بربط النقاط ، لكنك تستطيع ان تربطهم ببعض والنظر للمستقبل . يجب عليك ان تؤمن بأن النقاط سوف تكون سبب في مستقبلك . يجب عليك ان تثق بشيء ، القدر – الحياة – اي شيء مهما كان ، هذه الفكرة وهذا الايمان لم يخذلني في أي وقت وهو السبب الرئيسي الذي ادى الى هذا الاختلاف الكبير في حياتي ." 

سلسلة التفوق (4) تقبل الذات

سلسلة التفوق (4) -تقبل الذات


رحب بحضراتكم في جزء جديد من سلسلة التفوق والتي اهديها لكم من كل دواخلي ,متمنيا من الله تعالى أن يكون عونا لكم في درب النجاح.تكلمنا
فيما سبق عن مفهوم التغيير ,وكيف انه من الحكمة ألا نصيع أوقاتنا الثمينة في تغيير أشياء في حياتنامسلم بها على أنها لاتتغير ,ولعل السائل
يتساءل مالذي يجب ان نفعله حيال هذا الآمر ,هل ندع الحالة على حالها؟ ام انه يجب ان نتدخل للتغيير ؟
فلنسرح في رحلة تفكير قصيرة ..نعالج فيها هذا الامر سويا .لقد خلقنا ونحن اكرم المخلوقات عند الله سبحانه وتعالى ولعلني اشرت في مقال سابق.
ان الذي يفصلنا عن أي وحيش آخر هو التفكير ..ملكة العقل ..ملكة الحكم والتفكير,فأنا أفكر ..استنتج..احكم..اقدر أيضا فهذا ما كرمنا به 
وهذا ما يجعلنا مختلفين عن باقي الكائنات ..هذه هدية من الخالق صحيح؟ لكن الحكمة الآلهية قضت ألا نصل للكمال وأن نعيش في النقصان كحقيقة 
مؤقتة فلكل منا عيوبه وضعفه,ومراكز قوته أيضا..وفي هذه العيوب نوعان..عيوب يمكن ان تتغير كالخلق والتعامل ..وعيوب لا يمكن ان تتغير ,
فهي خارجة عن نطاق الارادة الانسانية كالعيب الخلقي والوضع الاجتماعي ..أو المحيط العائلي ..فمالذي يجب علينا ان نفعله كحل للآمر ؟
الحل في كلمة واحدة"التقبل" ,كلمة سهلة النطق كبيرة المعنى ,عظيمة المنفعة ان الله هو الواحد الخالق المعطي المانع 
وقد ارتأت الحكمة الالهية ان تكون بالهيئة التي أنت عليها الآن وأن تولد من طرف الآبوين الذان ربياك ..عليك ان تتقبل هدايا الله سبحانه وتعالى 
,فأنت احسن مخلوق لديه كيف لا وانت من كرمه الله بجعله خليفته في الآرض ,ثق بالآمر, احبك الله ,فأهداك من عظمة نعمه ..ولو ثريتنا ولو لوقت معين 
فسنجد ان النعم لدينا لاتعد ولا تحصى وتفوق العيوب ..ولعل في هذه العيوب ماهو من نعم مستور فلاحظ الحكمة الالهية في قوله ان مع العسر يسرى,فالله 
سبحانه أكد لك ان الحل في المشكلة ..ودعني اوضح لك شيئا الدنيا والحياة هي نظرة في حقيقتها فكل منا ينظر اليها كما يشاء فيعيشها كما نظراليها,
فانظر كيف تنظر اليها انت ايضا ..وان كنت تنوي النجاح ..وتسير على درب الناجحين ,تجاوز مرحلة التفكير وقنص العيوب 
عليك ان تتقبل ذاتك فأنت احسن مخلوقات الله ..فلايمكن ان تقبل بشخص آخر ان لم تتقبل ذاتك أولا ..او تحب أي شخص وانت لا تحب نفسك أولا ,ففاقد الشئ 
لايعطيه..كن صريحا معها فهي جليسك الوحيد والمرافق الذي يلازمك طوال الوقت والذي يهوي بك الى الدركات السفلى من الفشل أو يصعد بك الى قمم
النجاح..وأعلم انك بعد قراءة المقال ستقول لنفسك الحمد لله وتمتن للحياة على كل شيء عشته ولنفسك على كل شيء فكرت فيه
وانه لآمر رائع ان تتقبل ذاتك فعندها ستستظيع التركيز على كل ما يحول دونك ودون النجاح لتعديله ..كن حليما مع نفسك وتقبلها فهي الارض الخصبة لبستانك
فاذا اردت ثمارا طيبة احرض على تجهيز ارض طيبة لذلك ..

الخميس، 16 أغسطس 2012

سلسلة التفوق (3):لاتحاول تغيير اللامتغير


لا تحاول التغيير اللامتغير


ان الكون ومنذ ان قدر له الله سبحانه وتعالى الوجود وهو في حركة دائمة فالثابت فيه هو التغيير ولعل هذا في عظمو معجزاته فبدون حركة دائمة 
ماكان لحياة ان تبتدئ او تنتهي او ليل ان يأتي بعده نهار ان الصفة الثابتة التي لا تتغير في الوجود هي التغيير كلام عجيب فعلا 
ولكننا علينا الا ننكر اننا نعيش بقدر فهذه سنة الله وشرعه في جميع خلقه ولكن قد يتساءل السائل عن علاقة هذ بموضوع النجاح في الحياة ككل ولكن الحقيقة هي أن 
مجموعة من السالكين في درب النجاح يحاولون تغيير اللامتغير كأن يحاول تغيير مثلا محيطه العائلي ويفرض افكاره 
فهذا لا يجلب الا نتائج عكسية او يدخل عادة معينة ونظام جديدا على أناس ليسوا مؤهلين للآمر فهو فعلا لايستقيم ان الصواب في هذا الامر ان تغيير اللامتغير 
في هذه الحالات يعد اضاعة للجهد فالله خلقنا مخيرين ومسيرين في الآن ذاته فعلينا ان نقبل هدايا الله ونحمده عليها فلعل ما نملكه نعمة تفتقد في مكان آخر 
فأنت عندما تريد تغيير اللامتغير حينئذ تتعدى حدود ملكية ليست لك لذا فالصواب ان تبدأ بتتغيير ما يتيغير في حياتك لما تناسب مع 
اهدافك وتطلعاتك فلا يخفى عليك انك مركز حياتك لهذا لابد ان تغير في حياتك أشياء انا متأكد انها ستوصلك لهدفك ولو بعد حين 
اليكم قصة بسيطة  ولكنها معبرة بشكل رائع ...عن رجل آمن بفكرة التغيير عنذ نعومة اظافره حينما  تزوج ..حاول تغيير زوجته وفشل 
انجب الابناء وحاول تغييرهم ففشل ...حاول الثاتير في محيطه ففشل ..يأس الرجل وكف عن الامر وحين اتاه الموت بغثة قال"حاولت تغيير عائلتي ففشلت..حاولت تغغير العالم ايضا ففشلت
لاني نفسي التي لم اغيرها ففشلت في كل الاشياء الاخرى" ولهذا ايها القارئ العزيزي
لنتعلم ان نغير كل متغير أولا فصلاحياتنا لايجب ان تتعدى حريات الاخرين فطريق الحكمة يعلمنا الحلم والصبر والتامل 
وطريق الصبر يعلمنا العمل ..واحلامنا تعلمنا الروعة في أبهى حللها 

محمد الحمدوني